اليوم السبت 2-4-2011، دخلنا في الشهر الرابع من عام الثورات، ومرت الايام وكأنها ساعات، فمن ثورة تونس في الرابع عشر من يناير إلى مصر في الخامس والعشرين من الشهر نفسه إلى اليمن العنيد، ومن ثم صحت ليبيا من الغيبوبة القذافية التي دامت معهم لاكثر من اربعين سنة، إلى سوريا والبحرين، والعراق ايضا التي مازالت تنزف جراء الحصار ثم الاحتلال الامريكي* البريطاني في السنوات العشرين الماضية، منذ أن وضعوا الفخ لصدام حسين فدخل الكويت وجاءوا ليبسطوا ايديهم على منابع النفط، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالابتزاز والتلويح بالخطر الايراني الواقع فعلا، وماكشف مؤخرا من تجسس على دول الخليج ليس بجديد وهو جزء من سياسة تصدير الثورة الايرانية*.
اعود إلى امريكا وبريطانيا ومن في خندقهم، فهاهم يتدخلون في ليبيا مع قوات التحالف ولكن بحذر هذه النوبة، كي لايلدغوا من الجحر الذي جرحهم أكثر من مرة منذ أيام فيتنام، إلى افغانستان، وقد لا نلوم تدخلهم في ليبيا، فالمجرم وابنائه استحلوا دماء الشعب الليبي، ولم يجدوا عربا يرفعون سيفوهم لنجدتهم، ولكن الليبين ايضا واعون لمخططات أولئك وطمعهم في النفط الليبي الصافي كما هو صفاء قلوب أحفاد عمر المختار.
* تعجبني امريكا العالمة، الفنانة، الحرة، المبدعة، ولكن لاتعجبني أمريكا تاجرة السلاح، الصهيونية، العنصرية، ومن على شاكلتها، أيا كان.
*تعجبني ايران العالمة، الفنانة، المنظمة، ولكن لاتعجبني ايران المنافقة، المولوله، العنصرية، ومن على شاكلتها، أيا كان.